23 Temmuz 2012 Pazartesi



أركان تذبح أمام أعين العالم , فهل تسمعون ؟؟




من أكثر النتائج مأساويةً لسقوط الدولة العثمانية وإنتهاء الخلافة الإسلامية , انقطاع أهل الأناضول عن متابعة أحداث العالم الإسلامي . كانت أذهان أهل بورما دائما مشغولة باحتمال تكرر تاريخ أراكان وأن يؤدي هذا إلى انسحابهم نهائياً من أراكان . ولمنع هذا اتجهوا إلى إبادة الروهنجيا (مسلمي أراكان
وإزالة خطرهم المحتمل

, أراكان ولاية من ولايات ميانمار او بورما بإسمه القديم, مساحتها كانت في السابق ٥٠ والآن فقط ١٠ الاف كيلو متر يبلغ عدد المسلمين حاليًّا عشرة ملايين مسلم، من بين مجموع سكانها البالغ خمسين مليون نسمة، أي 20% من إجمالي عدد سكان بورما, أربعة ملايين منهم في أراكان، والبقية منتشرون في جميع المناطق . أما في اراكان وحدها فتبلغ نسبة المسلمين 70%، منهم حوالي أكثر من مليوني مسلم من الشعب الروهنجيا,هي إحدى دول شرق آسيا وتقع على امتداد خليج البنغال ,تحد بورما من الشمال الشرقي الصين, وتحدها الهند وبنقلادش من الشمال الغربي ،وتشترك حدود بورما مع كل من لاوس وتايلند الغرب

منذ أن أصبحت بنقلادش دولة إسلامية بعد عام ١٢٠٣م , تعرفت أراكان على الإسلام وفي عام ١٤٣٠ دخلوا جميعاً في الدين الإسلامي وأسست دولة أراكان الإسلامية , والسلطان سليمان شاه هو أول خليفة لدولة أراكان المسلمة , وحكمت دولة أراكان المسلمة إلى عام ١٧٨٤ تلك المنطقة , وفي هذه الفترة تحول أراكان إلى مركز
للعلم والتجارة , وأسقطت عام ١٧٨٠ من قبل سلطنة بورما البوذية . وفي القرن التاسع عشر استعمر الإنجليز أراكان واستعبدوا شعبه . وفعلاً نجحت في تطبيق خطتها خلال عدة سنوات. لكنها فشلت تمامًا تجاه المسلمين، إذ لم يوجد أي مسلم بورمي ارتد عن الإسلام أو اعتنق الديانة البوذية أو أي دين آخر. ونتيجة لهذا قام أهل بورما البوذيون وبتشجيع من العسكر في ٢٨ مارس عام ١٩٤٢ بعمل قتل جماعي . وتم قتل مالا يقل عن ١٥٠.٠٠٠ مسلم . وأثناء هذا الحدث التاريخي هرب مئات الألوف من أهل أراكان إلى الدول المجاورة .

وأتت الهجمة الثانية على مسلمي أراكان الذين احتلت أرضهم في عام ١٩٦٢ بعد إنقلاب عسكري ترأسه القائد الشيوعي الجنرال ني وين الذي ابتدأ القتل مرة أخرى . تم خلال هذه الفترة قتل المئات من علماء الدين وتم إغلاق المساجد ثم تحويلها إلى ملاهي وبارات , وأكبر ظلم قام به الجنرال ني وين هو اختطاف نساء اراكان المسلمات واغتصاب جزء كبير منهن واللاتي حملن تم تزويجهن عنوة بالرجال البوذيين . وحسب النتائج والأرقام التي أعلنتها منظمة حقوق الإنسان من عام ١٩٦٢ إلى ١٩٨٤ تم قتل ما يقارب ٢٠٠ مسلم . وهرب ما يقارب مليون أراكاني إلى الدول المجاورة وخاصةً إلى بنقلادش .

قبل الإنتخابات قبيل شهر ابريل وعد المرشح والرئيس السابق للمجلس العسكري القائد ثين سين بأن يتوقف الفتل وينعم الجميع بالأمن وبهذا حصل على أصوات المسلمين وما إن تولى السلطة وأصبح رئيسا للوزراء حتى تراجع عن وعده وألقى خطابا قال فيه " بإمكانكم تشريد المسلمين إلى أي دولة" وبهذا أعطى رسالة تأكيد على تهجير ما يقارب ٤ ملايين مسلم إلى خارج البلد . بعد حادثة اختطاف واغتصاب وقتل إمراة من تلك المنطقة , تم نسب هذا العمل إلى المسلمين الذين دفعوا الثمن بإعادة بدء القتل الجماعي في العاصمة أكياب بتاريخ ٣ يونيو ٢٠١٢ وقتل ١٠ مسلمين من قبل البوذيين . بعد احتجاج المسلمين الملقبين بالروهنجيا قامت شرطة بورما وعصابات راخينا البوذيون بتنفيذ عمليات القتل الجماعي . وتم تدمير ما يتجاوز ٣٠٠ قرية , وقتل أكثر من ١٠٠٠ إنسان , ونتيجة لحرق متعمد بقي أكثر من ٩٠ ألف شخص بلا مسكن .
وفي ظل هذه الأجواء كان هناك ضغط كبير على المسلمين . حيث تم منع العبادات مثل الذهاب إلى الحج وذبح الأضاحي والصلاة مع الجماعة. وأيضا تم منع زواج المسلمين وإنجابهم للأطفال وحتى استضافة عائلة بوذية لعائلة مسلمة دون الحصول على إذن رسمي . وأيضا تم حظر الأذان ودروس القرآن الكريم .
تم السماح بتسجيل المسلمين في المرحلة الإبتدائية فقط ومنعهم من دراسة المتوسطة والثانوية إلا اذا وافقوا على اعتناق الديانة البوذية . وإلى جانب ذلك يتم جمع الضرائب لأي فرد مسلم يولد أو يموت في بورما . وأما الذين هربوا من القتل الجماعي في أراكان يحاولون اللجوء للدول المجاورة . ومن ضمن هذه الدول بنقلادش التي أصبحت مع الوقت لا تقبل اللاجئين وتعيد إرسالهم إلى بلدهم . وفئة من بنات أراكان رمين أنفسهن للبحر لكيلا يتعرضن للإغتصاب حين الرجوع إلى بلدهن . وأما الذين وصلوا إلى بنقلادش ينصدمون بخيبة أمل كبيرة .
زعمت رئاسة دولة بورما البوذية تعاون عدد من سكان مخيمات موسوني , كوتوبالونج وتكناف مع المجاهدين المسلمين , وأما دولة بنقلادش فقامت بطغيان جديد بحجة وجود مسلمين متطرفين مسلحين ومنعت وصول وكالات الإغاثة الدولية إلى المخيمات .

أوضح إبراهيم كالن, كبير مستشاري رئيس الوزراء التركي, في حسابه على تويتر , “نحاول إيصال المساعدات الإنسانية إلى أراكان ولأجل ذلك قام وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو ببعض الاتصالات . والتقى السفير التركي في بورما بوزارة خارجية بورما وقامت منظمة التعاون الإسلامي بمبادرة”

 Ayşe Yaşa عائشة إسماعيل



المصادر;

www.ihh.org.tr/ , www.timeturk.com/ , http://www.aa.com.tr/ , www.wikipedia.org/

Hiç yorum yok:

Yorum Gönder